أصبحت جهود نادي برشلونة لضمان استمرار المدافع الأساسي إنيغو مارتينيز محاطة بصعوبات كبيرة بسبب القوانين المالية الصارمة التي فرضها “لا ليغا”. وعلى الرغم من التحركات النشطة التي قام بها النادي خلال سوق الانتقالات الشتوية لتجديد عقود عدد من اللاعبين الأساسيين، إلا أن برشلونة وجد نفسه أمام عقبة مالية عند محاولة تمديد عقد مارتينيز.
لاعب أساسي تحت قيادة هانسي فليك
انضم إنيغو مارتينيز إلى برشلونة بشكل مجاني من أتلتيك بلباو في عام 2023، وأصبح منذ ذلك الحين أحد الركائز الأساسية للمدرب هانسي فليك. حيث شارك المدافع المحترف كأساسي في 28 من أصل 29 مباراة خاضها هذا الموسم، مما يعكس أهميته الكبيرة داخل الفريق.
يشمل عقد مارتينيز الحالي بنداً يمدد العقد تلقائياً لمدة عام آخر إذا لعب لمدة لا تقل عن 45 دقيقة في 60% من مباريات برشلونة هذا الموسم. وبسبب مشاركته المستمرة ضمن التشكيلة الأساسية، يبدو من المؤكد أنه سيحقق هذا الشرط. ومع ذلك، حتى هذا البند الذي قد يبدو واضحاً يواجه مشكلات بسبب القيود المالية.
عقبة سقف الأجور
وفقًا للتقارير الواردة من الصحيفة الإسبانية ماركا، فإن إدارة برشلونة ترغب بشدة في بدء مفاوضات لتجديد عقد مارتينيز بشكل جديد لتعزيز دوره مع الفريق. ولكن المشكلة تكمن في قيود سقف الأجور التي فرضتها “لا ليغا”، حيث أن التوقيع على عقود جديدة لرونالد آراوخو، بيدري، جافي، وباو كوبارسي قد أوصل برشلونة إلى حدود الإنفاق القصوى للموسم القادم. وبالتالي، أي إضافة جديدة ستؤدي إلى تجاوز النادي للحدود المسموح بها.
هذا الوضع يجعل برشلونة في موقف صعب حيث يعمل النادي حالياً على التواصل مع إدارة “لا ليغا” لمحاولة إيجاد حلول تمكنهم من تسجيل العقد الجديد لإنيغو مارتينيز دون انتهاك القوانين.
تحديات أخرى تنتظر برشلونة
ليس مارتينيز فقط هو مصدر القلق بالنسبة لبرشلونة؛ إذ ينتهي عقد حارس المرمى فويتشيك تشيسني أيضاً هذا الصيف، مما يضيف ضغطاً إضافياً على إدارة النادي. ضمان استقرار الدفاع والحراسة سيكون أمراً أساسياً لتحقيق النجاح المستمر في الدوري المحلي والمسابقات الأوروبية.
المستقبل في الأفق
مع استمرار برشلونة في التعامل مع هذه التحديات المالية، يتوقع الجميع متابعة كيف سيعثر النادي على حلول مبتكرة ضمن إطار القوانين الموضوعة من قبل “لا ليغا”. من الضروري إيجاد توازن بين تعزيز الفريق والالتزام باللوائح المالية.